عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استغرابه من صمت العالم عن إعدام “الآلاف من المواطنين في مصر” (بعد الانقلاب في 2013)، مقابل الاعتراض عن إعدام 47 شخصا في السعودية، متسائلا ما الذي تغير الآن في السعودية؟.
وقال، أردوغان أمام نواب في أنقرة، إن أحكام الإعدام في السعودية صدرت بحق 46 شخصا، 43 منهم سنيا، و3 أشخاص شيعة، معتبرا ذلك “شأنا داخليا” للسعودية، ويتناقض هذا الإعلان مع تصريح للمتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كرتلموس الذي أعرب، الاثنين، عن أسفه لذاك القرار.
وهاجم أردوغان إيران قائلا: إن إيران التي تعترض على إعدام أشخاص “شاركت في مقتل 400 ألف مواطن في سوريا، وقدمت دعما لا نهائيا للنظام السوري في قتلها للمدنيين، وساهمت في إذلال المسلمين في كل مكان لا يمكن لها أن تنأى بنفسها، وتتنصل من مسؤولياتها”.
ووصف أردوغان هجوم متظاهرين على السفارة السعودية في طهران بأنه “غير مقبول”، وأضاف “ندرك أن جهودا لتحقيق هيمنة إقليمية كامنة وراء مخاوفكم الطائفية الظاهرية.. أصيبت السفارة السعودية في إيران بصاروخ وتعرضت سفارتها في العراق للتخريب، وهذا أمر غير مقبول في العلاقات الدولية.”
ونشبت أزمة دبلوماسية خطيرة بين الرياض وطهران منذ إعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر و46 شخصا آخر مدانين “بالإرهاب” السبت في السعودية.
ومساء الاثنين دعت تركيا بلسان نائب رئيس الوزراء كرتلموس العاصمتين إلى الهدوء وعبرت عن أسفها للإعدامات، وعرض رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، الثلاثاء، مساعدته لتهدئة التوتر.
وشهدت العلاقات بين أنقرة والرياض تحسنا كبيرا في الأشهر الأخيرة، وقام أردوغان الشهر الماضي بزيارة للرياض.
ويعتبر البلدان المأهولان بغالبية من المسلمين السنة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من إيران شرطا مسبقا لأي تسوية للنزاع في سوريا
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]